تخطى إلى المحتوى

حقيقة شبكة التجسس العمانية المزعومة:::تسلسل الحقائق

أوت 12, 2011

بسم الحي القيوم بسم الله العظيم

مر الوطن في الفترة الأخيرة بمحاولات  من المؤسسة الأمنية لإجهاض الحركات  التي طالبت بالاصلاح في النظام  ومحاربة الفساد الذي  نخر في الدولة إلى درجة لا يمكن علاجه  دون استئصال جذري لتلك الخلايا التي أنهكت البلد بسيادتها للقانون وسطوتها للمناصب الحكومية. فقبل فبراير 2011 م كان التصارع بين أحزاب  واضحة للعيان حزب علي بن ماجد وحزب مكي وشركاه وأحزاب أخرى تحظى قياداتها من شخصية السلطان. تصارع واضح بين الأحزاب لعل أكثرها وضوحا ما حدث لشخصية  وزير القوى العاملة سابقا الذي لم تطح به البناية ولكن أطاحت به شخصيات ذات سطوة استطاعت أن توصل تلك الرسالة  إلى السلطان لمحاربة الفساد. لا أخفيكم، فقد كنت كما كان غيري متأملا أن تكون بداية حرب ضد الفساد. ولكن كانت تلك الآمال كسراب الماء الذي يخدع العطشان.  لا تستغرب أن المكتب السلطاني  وهو أقرب الأجهزة الى السلطان يستشري فيه فساد أبسطها ما هو موجود في صندوق التقاعد الخاص بالجهاز. في قصة يحدثنا بها أحد العاملين في مجال العقارات يذكر أن ضباط  مسئولين عن صندق التقاعد خاص بالمكتب السلطاني جاءوا إلى مكتبه بغرض البحث عن بنايات للاستثمار فيها (شراءها) واشترطوا عليه أن مناصفتهم في عمولة الوساطة في حالة شراءهم لأي عقار. الفساد مستشرٍ في البلد والحكومة لا تفعل شيئا حتى  تلك المؤسسة التي يناط عليها  مكافحة الفساد.

مبنى المكتب السلطاني
مبنى المكتب السلطاني

1- هل انتهت مسرحية شبكة التجسس المزعومة؟ سؤال لم يجب عن المكتب السلطاني وجهاز الأمن الداخلي بعد، فالفضيحة لازمت هذين الجهازين إلى هذه الساعة. فلا وجود لشبكة التجسس. وما زيارة السلطان قابوس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة إلا عملية لإسترجاع العلاقات بين البلدين.فالبرغم من أن البعض ينازع ويقول أن شيوخ الإمارات هم من رضخ للحكومة العمانية. زيارة السلطان للامارات هو تصحيح لما ارتكبته الشخصية التي حصلت على ثقة السلطان. شخصية فشلت في التخطيط لما كانت تصبو إليه فارادت أن تثبت ولائها للسلطان بنسج قصة كادت أن تطيح بعلاقة البلدين، فالمشكلة لا زالت قائمة بين الكثير من الناس في البلدين الا من كتمها في قلبه. نحن بحاجة إلى لم الشمل بين الشعبين، فلم أر محاولات بين الشعبين للم الشمل واكتفى في الصلح بين السياسيين فقط. فقصة شبكة التجسس المزعومة أثارت حنق العمانيين على الشعب الإماراتي، كما أنها أثارت غضب الاماراتيين على الشعب العماني في التهمة التي مست بكرامتهم وشهرت بسمعتها. مشكلة سوف تؤثر حتى في فترة ما بعد حكام االبلدين الحاليين اذا ما كان هناك نية حقيقية لإصلاح العلاقة.

مبنى جهاز الأمن الداخلي

مبنى جهاز الأمن الداخلي
مبنى جهاز الأمن الداخلي

مبنى جهاز الأمن الداخلي

 

2- هناك محاولات حقيقية من جهاز الأمن الداخلي لمعرفة كاتب سلسلة “خفايا وحقائق” شبكة التجسس المزعومة. هناك أبارك للجهاز انشاء القسم الجديد لمراقبة وملاحقة الكتاب والمدونين الإلكترونيين. ما كتب في السلسلة من حقائق ومعلومات هي “حقيقة أقسم على صحتها بكتاب الله تعالى”. من أهم أهداف القسم الجديد ملاحقة المدونيين في المنتديات والمواقع الاجتماعية كالفيس بوك ومحاولة التضيق عليهم من خلال التشكيك في نواياهم وبثؤ الاشاعات عنهم واختراق خصوصياتهم وتتبع الكتاب في المنتديات بالضغط على أصحابها في الحصول على المعلومات التي توصلهم إليهم. وما حدث لموقع “الحارة العمانية” ما هو الإ مثال على ذلك ليس كما يدعي “الحقوقيون المستقلون” في الادعاء العام أن سبب اغلاق المنتدى في عمان هو بسبب شكوى قذف رفعها أحد المسئولين ضد كاتب في “الحارة العمانية”. السبب الرئيسي هو أن القائمين على المنتدى لم يتعاونوا مع الادعاء العام للحصول على معلومات تخص كاتب موضوع “خفايا وحقائق” . المقصد معروف جاء من جهاز الأمن الداخلي… فهذه حركة من حركات التلاعب المعروفة عنهم.

3-  مسرحية قضية شبكة التجسس لم تنته بعد. ما يحدث في أروقة جهاز الأمن الداخلي. ما حدث بالداخل من ترقيات للمشاركين في التحقيقات وتوزيع مناصب للعصابة الموجودة بالجهاز. من المثير اشمئزازا أن الوسائل التي تم استخدامها في التحقيق والتضيق على الممتهمين في القضية وهذه رسالة إلى أهاليهم وذويهم. إليكم بعض هذه الوسائل المهينة وضد الانسانية وهي أقرب لما فعله الأمريكان في سجن أبو غريب: – حبسهم في دورات مياه لعشرات الأيام – استخدام أجهزة الصعق الكهربائية حتى ان الذي بالخارج ليسمع صراخ المعذبين لشدة التعذيب. – الضرب المبرح و الشديد. – الاعتداء الجنسي على بعض المتهمين.  ويزداد الأمر سوءا في أن هناك معتقلات نساء – عاملات في الضيافة بالقصور السلطانية- في القضية لم يتم محاكمتهن وتم التضيق عليهن حتى انه يتم مراقبتهن وتصويرهن في دورات المياه. أي معاملة للانسانية هذه؟ أفعال مشينة لا يصدق أن تحدث في بلد مسلم…. ما يحدث في “السجن الأسود”  من تعذيب شنيع للمعتقلين لا يرضاه مسلم حتى لأعدائه. أي نخوة كريم يرضى أن يهان عرضه بهذه الصورة؟! صور التعذيب لا تصدق وطرق استنطاق لا يمكن تخيلها تمارس في هذا المكان. ليحكي لكم صور التعذيب هذه كل من داخل في هذا الوكر أو تم اعتقاله من قبل الضباط المهووسين للتعذيب. الدائرة رقم (…. وعشرون) في الجهاز هي المتخصص في ألوان التحقيق والتعذيب. وهذه معلومة لا تخفى عن كل ضابط في الجهاز أن من يدخل هذه الدائرة يصاب يبتلى بأمراض خبيثة، فقد حكى عدد من عمل في هذه الدائرة من الضباط أنهم أبتلوا بأمراض أو مصائب لا علاج لها، وهذا ليس على سبيل الذكر ولكن كمعلومة فقط. وليعلم الجميع أن التعذيب الذي يمارسه المحققين في جهاز الأمن الداخلي يشبه ما تفعله المخابرات في الدول الدكتاتورية التي تقمع شعوبها وباتت الآن مهددة بالسقوط كما سقط غيرها.

4- بدأت التسريبات في أواخر العام الماضي تخرج إلى الشارع العام عن طريق موقع “السبلة” وهو كما اسلفنا في مدونة سابقة أن له ارتباط وثيق وواضح  مع جهاز الأمن الداخلي. كتب  المدعو “عقل الحدث” معتمدا في ذلك على تسريبات من الجهاز  وهي معلومات لا تخرج إلا من هم على قرب من المحققين أو من المحققين أنفسهم. وظهرت في المعلومات التي كتبها مغلوطات واضحة… وتحدث أن أحد المتهمين الرئيسيين قد أغري بالمال والنساء من قبل الجهة المتهمة بالتجسس. هذه المعلومات قد كشفنا عنها من خلال مجريات التحقيق ضد المتهمين واستكشفنا عن المتهمين وما اذا كانوا قد تلقوا حقا تحويلات مشبوهة من الجهة المتهمة أو من يربطها، وتأكدنا أن الشركة التي قام المتهم بتأسيسها لم تتلق أية مساعدات من جهات مشبوهة. وليعلم المسؤولين في التحقيقات عن القضية أن لدينا ما يمكنا من الحصول على المعلومات. من المضحك جدا أنني قد قرأت لعدد من الأشخاص في مواقع عدة ومن ردوا علي نافيين صحة ما ذكرته في المدونات السابقة وكذبوا على كل ما جاء فيها من حقائق ومعلومات،وليس لي شأن في أن أرد على ذلك، فما جئت به من معلومات هو من صلب القضية ومن داخل أسوار مباني جهاز الأمن والمكتب السلطاني. وليعلم هؤلاء أننا نتتبع حركاتهم خطوة بخطوة وما كشفنا عنه هنا ما هو  إلا قليل.

5- ذكرنا أن قضية شبكة التجسس المزعومة أصبحت مصداقيتها في مهب الريح، وقد اعترف بعض من حققوا فيها أن القضية قد انتهت وأدت أهدافها وما بقي هو فقط كيفية جعل الشارع العام ينسى ما حدث. الحادثة ستمر كما مرت ما جاء قبلها، وستتكرر قصة أخرى بعد خمس سنوات وأستطيع أن أتوقع أن ستكون مسرحية ” الانقلاب العسكري- مجموعة ضباط عسكريين يحاولون تنفيذ انقلاب عسكري” …وهلم جرى؛ فالواضح أن الأجهزة الأمنية عندنا تحب الخماسيات، ففي عام 2005 كانت قضية التنظيم السري المزعوم والعاقل يدرك مدى سفاهة تلك المحاولات في تحريك رأي الشارع العماني والإلتفاف نحو الوطنية وصرف نظره عن الشئون التي تهم المواطن. ولا ليس لدي أي شك أنه لو عمل استبيان في الجهازين في مصداقية “قضية شبكة التجسس المزعومة” وأعطي لكل موظف الحرية و الأمان في الاجابة لسؤال واحد: هل تعتقد أن قضية شبكة التجسس حقيقة؟ لرجحت اجابة النفي واثبتت أن القصة ما هي إلا من أجل تحقيق أهداف شخصيات أردت أن تثبت وجودها في الجهازين..

6- لم نذكر في مدونتنا أن مسرحية شبكة التجسس المزعومة قد تم عرضها للمفتي العام للسلطنة و عرضت للشيخ أحمد الخليلي تسجيلات كيف أن المتورطين قد اعترفوا بالجرم كما حاول رجال الأمن أن يقنعوا مفتي السلطنة أن المتورطين بالشبكة هم الذي كانوا قد قاموا باعتقالات  التنظيم السري 2005 وأن تلك القصة كان جزء من أهداف هذه الشبكة في محاولة من الجهة المتورطة في الدولة المجاورة لهز ثقة أصحاب المذهب الاباضي أم ام الشعب. وللعلم فان هذه المعلومة قد ذكرها أحد الكتاب التابعيين للأمن الداخي في احدى المنتديات العمانية ( الحارة) وكتب ذاكرا أن الجهة المتورطة هي من تسبب في اعتقالات التنظيم السري في حركة لكسر ثقة المواطن العماني في أصحاب المذهب. عموما، فان معلوماتنا تفيد بأن المفتي العام للسلطنة لم يقتنع بما جاء  به الجهاز فيما يخص قضية شبكة التجسس…

7- المستفيد من قضية شبكة التجسس  المزعومة هو شخص واحد فقط.!! سأترك هذه الجملة مفتوحة  لغاية في نفس يعقوب.

أتوقف هنا لأن للقصة بقية….سأكتبها لاحقا…

حقيقة شبكة التجسس المزعومة: تساقط الأصنام

مارس 26, 2011

بسم الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء

لم أشأ ولكن كانت مشيئة الله تعالى في أن التدوينة السابقة بعنوان ” حقيقة شبكة التجسس المزعومة وسقوط مؤلفيها” قد انتشرت بشكل كبيرفي المنتديات الإلكترونية  ووجدت صدى واسعا على الشارع العماني، وقرأت عن الموضوع والردود في مختلف المنتديات والمواقع باحثا عنها من خلال موقع البحث “جوجل”. وكانت ردة الفعل من المعلقين متباينة نوعا ما، ولن أتحدث هنا إلا ردا على أولئك الذي اتهموني ب”الكذب” و قاموا بنعتي شتما بـ ” بأسوء الاوصاف”. اتهمني بعض المعلقين للمقال (وهم قلة) بأني عميل إماراتي، وأنني متخفي تحت شخصية ” mr.ahmed ” الإماراتية. فهذه الشخصية لا أعرفها وليست لي صلة بها. إنني عماني  و ولي أمري هو السلطان قابوس. ليست لي علاقة بالامارات وليس لدي علاقة  صداقة مع أحد ما من دولة الامارات حتى أدافع عنها. فالذي يرى أني كاذب، له أن يذهب ويتحقق عن الموضوع والحقائق التي تم عرضها في التدوينة الأخيرة. ابحث عن ما يحدث الآن في أروقة المكتب السلطاني وجهاز الأمن الداخلي، وكم عدد الضباط المشتركين في المسرحية الذين تم توقيفهم  حتى الآن؟ وابحث أيضا عن موضوع المتهمين في الشبكة؟ أين هم الآن؟ فبدلا من توجيه التهم علي أوتكذيب التدوينة، أتمنى أن يبذل المهاجمون جهدا في التعرف عن الحقيقة. قد يكون لدى البعض مصالح أو منافع في الموضوع أو قرابات إلى وزير المكتب السلطاني السابق دفعتهم إلى انكار ما جاء من حقائق. دفاعي هنا هو دفاع عن الحقيقة، وكل ما جاء في تلك التدوينة الأخيرة  وسابقتها لم يأتي من وقع الخيال أو تأليف عقل، بل جاء من حقائق غيبت عن المجتمع العماني. حقائق غيبها أصحاب الضمائر المريضة وكانت لهم أهداف تخدم أجندة داخلية وشخصيات لديها نفوذ واسع في البلد اكتسبت دعمها من ثقة السلطان، وصارت تسرح وتمرح في قراراتها وأفعالها.

هنا سأتحدث عن توزيع الأدوار وكيف استطاع اللوبي العسكري أن يسيطر إعلاميا علي المجتمع العماني لكي يصدق مسرحية قام بتأليفها مجمموعة متنفذة من ضباط المكتب السلطاني وجهاز الأمن الداخلي.

1- لقد سبقت الإشارة إلى أن الاعتقالات قد بدأت منذ أوائل العام الماضي 2010م، ومن الطريف أن يتم ربط “ايران” بالشبكة وأن لهم صلة في الكشف عن الشبكة. وجاء الخبر استفزاز للطرف المجاور المتهم. كانت البداية محفوفة بالكتمان كون أن الموضوع قد أحيط بسرية تامة لم يعلم به حتى الكثير من الضباط في المكتب السلطاني والأمن الداخلي. ثم ما لبث أن بدأ الموضوع بالتكشف مع تزايد عدد المعتقلين والإختفاء المفاجيء لبعض الضباط في الأجهزة الأمنية، وصار حديث الساعة داخليا ( أقصد هنا داخل تلك الإجهزة). ويجب أن أشير هنا أن بعض المعتقلين قد تمت الإفراج عنهم لأن وجودهم في مسرحية  الشبكة ( أقصد هنا شبكة التجسس المزعومة) فوجودهم يفقد ترابط الخيوط في القصة ولا يعطي لها مصداقية حسب ما يراه المؤلفين للمسرحية. كما أن الإعتقالات أخذت طابع التصفية والتربص لدى بعض المعتقلين ليس إلا أن البعض كان يرى أن تصفية هؤلاء أمر لابد منه، لذلك لا نستغرب أن نرى هناك من تمت التضحية بهم وزجهم في الشبكة دون أي مبرر. لقد جاء الكشف عن موضوع “شبكة التجسس” بين القيادات العسكرية بداية برتبة عميد فما فوق عن طريق المراسلات وتم ارسال كشف بقائمة من الضباط الذي تم إعتقالهم وأن التحقيق معهم لا يزال جاريا. الهدف هنا واضح بث الرعب والخوف لدى مجموعة كبار الضباط في أن الأمر في غاية الخطورة ويهدد الأمن العام في البلد. للعلم، انتشر الخبر إلى فئات أخرى من الضباط فصار حديث “النوادي العسكرية” لكن بصورة ضئيلة نوعا ما أي أن الكتمان لا يزال يسيطر على الموضوع كونه حساس جدا، فهناك من الضباط من لم يكن لديهم علم عن هذا الموضوع إلا عندما بدأ في الانتشار عن طريق المنتديات الإلكترونية. وفي أواخر عام 2010م، عقدت اجتماعات على مستوى القيادات العسكرية لفئة الضباط من رتبة عقيد فما فوق وتم إعلامهم بالموضوع. هناك عدة أهداف يحققه الكشف عن الموضوع في القيادات العسكرية: 1- بث الرعب بين الضباط العسكريين في أن هناك آخرين من بينهم ربما سيكونون من ضمن الشبكة المزعومة. 2- تهويل الموضوع وإحاطته بنوع من المصداقية من خلال التشديد على الأمن وكل ما يتعلق بالمعلومات العسكرية خصوصا أي موضوع يرتبط بدولة الإمارات يكون تحت المتابعة والمراجعة الدقيقة، وتم قطع جميع العلاقات العسكرية  الإمارات من زيارات العسكريين لها وتنسيبهم إلى دورات فيها إلخ… لذا كان التشديد عنصر مساهم في إضفاء المصداقية بالموضوع في أن شبكة التجسس كانت موجودة فعلا وأن هناك خطر أمني من جهة الدولة المجاورة.

2- لعبت المنتديات الإلكترونية دورا هاما في نشر موضوع “شبكة التجسس”، فكان لجهاز الأمن الداخلي الفضل في نشر أول موضوع في موقع “سبلة عمان” رغم أن اللغة التي سيق فيه الموضوع كانت مبهمة نوعا ما إلا أنه تسابق في الإفصاح عن المقصود به مجموعة من المعلقين والذين ليس لدي ادني شك أنهم تابعين للجهاز. فلا عجب أن تراهم يردون على بعضهم البعض لكي يعطى الموضوع نوعا من المصداقية في أن هناك من يؤكدون ما جاء في الخبر. قام مدير الموقع “موسى الفرعي” بإغلاق الموضوع للتأكد من صحة الخبر. ألا يحق للقارئ هنا أن يتساءل، من أين حصل على التأكيد بصحة الخبر؟؟ لا يخفى على غريب أن موقع “سبلة عمان” قد مر بعدة مراحل حتى وصل إلى الشهرة ليكون على مربع أوائل المواقع الإلكترونية شهرة وشعبية في السلطنة ويظهر ذلك من أن معظم رواد الانترنت في عمان يتداولون في أخبارهم اليومية حتى صار من مصادر الاخبار التي تسبق الإعلام المحلي والتي ربما لا يستطيع الأخير أن يغطيها سواء كانت صحافة ورقية أو مرئية سمعية. خرج موقع “سبلة عمان” مستفيدا من النجاح الذي حققه موقع “سبلة العرب” والذي سقط بعد قضية شائكة مع الإدعاء العام قرر بعدها مدير موقع “سعيد الراشدي” وقف الموقع والانسحاب من إدارة المنتديات الإلكترونية. وفي الوقت الذي كان موقع ” سبلة العرب” متوقفا نشأ موقع “سبلة عمان” بإدارة ” موسى الفرعي”. وعاود الموقع بالإنتشار كبديل لموقع “سبلة العرب”.كان “موسى الفرعي” يكتب بمعرف  “fact sound” في “سبلة العرب” وجل مشاركاته في “السبلة العامة” حتى أصبح فيها مشرفا. استغل فترة انقطاع “سبلة العرب” حين كان “سعيد الراشدي” يصارع في قضيته مع الادعاء العام، وأنشأ السبلة الجديدة باسم جديد “سبلة عمان”. تلقى “موسى الفرعي” دعما ماليا لسد تكاليف إستضافة الموقع وإدارته من شخص مجهول قيل أنه رفض الإفصاح عن هويته. حققت السبلة الجديدة نجاحا استطاعت فيه التقرب مع الحكومة بل وأصبحت في مناسبات كثيرة تمثل وتتحدث بإسم الحكومة لتلقيها الدعم من بعض المؤسسات الحكومية الخاصة والمؤسسات الخاصة من خلال الإعلانات. كان الكثير من الكتاب قد عارضوا فكرة مشاركة الحكومة في دعم “سبلة عمان” وجعلها المتحدث الإلكتروني في الكثير من الأحداث والمناسبات. دخول الحكومة يعني دخول مؤسسات أمنية تحاول أن تقيد حرية الرأي والتعبير. فموقع معروف وذو شهرة في المجتمع العماني كفيل بأن يستقطب الكتاب وبالتالي التحكم بما ينتشر بين الناس إلكترونيا خصوصا أن “سبلة العرب” كان لها دور كبير في اثارة قلق الكثير من المسئولين مما دفع بعضهم إلى لغة التهديد ضد بعض الكتاب كان آخر تلك المضايقات من الإدعاء العام خلصت بإنتهاء عهد “سبلة العرب”. الكثير من الكتاب أصبح لا يثق كثيرا بـ”سبلة عمان” وذلك بسبب حوكمة الرأي وانتشار الكتاب التابعين للأجهزة الأمنية. فمنهم من يحاول أن يصطاد الكتاب في الماء العكر، ومنهم من ينفي ويشتم كل ما يخالف هوى تلك الأجهزة. ربما لا يعني دخول التابعين للأجهزة الأمنية بكتاباتهم في “سبلة عمان” تبعية “مديرها” إلى الجهاز نفسه كما يعتقد البعض في ذلك، ولكن يمكن أن يوضع “مدير سبلة عمان” والرئيس التنفيذي لشركة “السبلة للحلول الرقمية”  في احدى الخيارات الثلاث: 1- متسلق متملق يحاول أن يصنع من نفسه شخصية معروفة بالتودد إلى الحكومة 2- مسير حسب ما تقصه عليه بعض الشخصيات الحكومية. 3- تابع لأحد الأجهزة الآمنية ولا يظهر ذلك، وربما يخدم أحد أجندتها.  البعض سيخاالفني في هذا كله وربما يعتبر ذلك “هراء” لانهم يرون في “الفرعي” الناشط الحقوقي الذي يسعى لخدمة الوطن، والسبلة أصبحت تمثل الموطن في بعض الأحيان وكان لها دور بارز في عدة مناسبات. عموما هذا رأيهم، لكن أقول للآخرين احذر عندما تكتب في السبلة أو تحضر بعض المناسبات الإحتفالية التي ترعاها السبلة فهناك “أناس” لا تعرفهم.

4-  ماذا يحدث الآن خلف الكواليس؟ يحدث الكثير، وأهم ما يحدث تحقبق واستقصاء حقائق في كل ما يتعلق بهذه القضية وأسميها هنا “الكارثة” لأن أهدافها كانت كارثية ونتائجها كانت سوف تصبح أكثر خطورة  لولا الإستدراك الذي حصل. اللقاء الذي حدث إبان الأحداث الأخيرة في البلد بين السلطان قابوس وشيوخ دولة الإمارات كان مخطط له أن يكون في آواخر يناير ليس في “حصن الشموخ” بل في مكان آخر، لكن الأفعال التعسفية لدى “بعض الناس” شاءت أن لا يكون هناك لقاء بين الطرفين، وكما كانت مشيئة الله تعالى في ذلك، أيضا كانت مشيئة الله تعالى حضارة بعد أحدث مدينة صحار في أن تكون بداية الأزمة هي نهاية “أصحاب مسرحية شبكة التجسس”. سقوط الشخصيتين الكبيرتين في يوم واحد لم يأتي وليدة لحظة أو لحظة عابرة. هناك ما خفي وما وريًَ عن الأنظار. نحن نعلم كيف كانت نهاية كل واحد مهما وما حدث هناك في “حصن الشموخ”. فأن يقال أن الإثنين قد ” استقالا” عن منصبيهما فهذا بعيد جدا عن الحقيقة، ونعلم أيضا كيف تم اقصاءهما مذمومين مدحورين. لنرجع مرة أخرى إلى السؤال “ماذا يحدث خلف الكواليس؟ قصة “الانقلاب العسكري” هي ما يتم التقصي والتحقيق فيه الآن. هناك شخصيات عسكرية ستطال إليها ” الإقالات”، سقط “كبيرهم” وسيسقطون تباعا. شخصيات تعتبر من أهم الشخصيات العسكرية التي كانت تحرك الدولة على مستوى الأمن والإدارة. هذه الشخصيات من الدرجة الأولى والثانية في جهازي المكتب السلطاني والأمن الداخلي، والشرطة السلطانية، و الإدعاء العام، والمؤسسة العسكرية. ستتساقط الأصنام في اللوبي العسكري الواحد تلو الآخر. “همسة خفيفة على أذن ” الفرعي” لماذا لا تتقصى في هذا الموضوع، وتعلنها على “سبلة عمان” حربا على “أولئك” الذي أرادوا المكر بـ”سلطان البلاد” أليست هذه “خيانة”؟ 

5- دعونا نتحدث عن توزيع الأدوار لأن الكثير من القراء الآن يتساءلون عن الأدوار في ما حدث، وهذه الأدوار هي كما يلي:

أ- الزعيم:: يتلقى ما يحدث أولا بأول بتقارير من السلطة التنفيذية.
ب- الفئة الثانية: وهم ذو مناصب عليا عسكريا وأمنيا، و وكلت إليهم مهمة التنفيذ والإشراف العام عن ما يحدث في “مسرحية شبكة التجسس”.
ج- : ذو دراجات عسكرية رفيعة- عميد وعقيد- يتلقون الأوامر من الكبار لينفذوا أجندة الزعيم و الفئة الثانية. تم إغرائهم بالترقيات والأوسمة  والمناصب الحساسة في الجهات التي يعملون بها.
د- منفذون: يستقبلون الأوامر من المخرجون؛ نستطيع أن نسميهم من يقفون على خشبة المسرح- أي مسرحيون- يمثلون ما يطلب منهم. لا يعلمون ما هي الأهداف التي رسمت من أجلها ” المسرحية”. ويندرج تحت هؤلاء من هم أقل رتبة .

6- جميع من في الأدوار متهمون بخيانة الوظيفة، وقد تم توقيف عدد ممن شاركوا في الجريمة وذلك في عملية لأستقصاء الحقائق. أما أصحاب المناصب العليا، فكل من تم تنصيبه بتزكية من وزير المكتب السلطاني السابق على بن ماجد فمصيره إلى الإقالة، ومنهم رئيس جهاز الأمن الداخلي ومساعده، والمدعي العام… وآخرون في مناصب حساسة. فسيكون هناك تطهير لأصحاب المناصب العليا يشمل كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية. فما تعرضت له البلد يعتبر أكبر وأخطر  خيانة في حق السلطان قابوس بعد أن منحهم الثقة وقلدهم الأوسمة . الأيام القادمة كفيلة بفضح ما كان يخطط له في حق البلد. وهناك ملفات قد تم فتحها من جديد لمراجعة حقائقها، ومن  ملف أحداث عام 2005م….

حقائق جديدة في جزء آخر>>>

حقيقة شبكة التجسس المزعومة وسقوط مؤلفيها

مارس 12, 2011

بسم الله الذي لا يضره شيء في الأرض ولا في السماء…

وبعد،

لقد غبت طويلا بعد كتابتي للجزء الأول من هذه المسرحية التي قائد قصتها على بن ماجد المعمري الذي سقط مؤخرا بعد زيارة أبناء الشيخ زايد بمعية الشيخ أحمد الصباح أمير الكويت. سقط من كان يخرج مسرحية الشبكة التي ذاع صيتها في البلد بعد أن ساهم في تنفيذها شبكة  مافيا من المكتب السلطاني وجهاز الأمن الداخلي، وكان ضحيتها رجال من الأجهزة الأمنية  لفقت ضدهم تهم وحكم على بعضهم بالإعدام زورا لكن السلطان قابوس تمالك الأمر مؤخرا وقام بتوقيف الأحكام. في هذا الجزء، سوف أسرد الكثير من التفاصيل عن هذه القصة، لذلك أتمنى أن يتحلى القارئ بالصبر، أما الذي لا يستطيع أن يصدق، فأقول له لا تتعب نفسك قراء حديث لا تستطيع أن تصدق فأنت تهدر الوقت عن نفسك….

لقراءة الجزء الأول: http://omanfreedom.wordpress.com/

سوف أقوم بصياغة الموضوع في نقاط حتى يسهل قراءة الأحداث.

لنبدأ:

1- تحدثت في الجزء الأول أنني على صلة بأي من أشتبه فيهم بالشبكة المزعومة وأن هاتفه كان مراقبا. كان يعلم أن هتفه مراقبا لذلك حرص أن يقلل من المكالمات ويبقيها قصيرة ، وتعمد في تضليل جهاز الأمن الداخلي الذي كان يلتقط كل كلمة من أجل الوصول إلى تهمة ضده لكونه على صلة بأحد الأشخاص الذين تم زجهم في القضية. فشل الجهاز في الوصول إلى تهمة ضده أو خيط يمكنهم من إلحاق التهمة ضده وبقي يراقب الاتصالات الصادرة والواردة مع راقب أجهزة أقربائه للاشتباه في أنه يمكن أن يكونوا على علاقة بالأمر. ف النهاية فشل مخططهم.

2- لقد كان هناك الكثير من الأحداث التي وقعت ابان الكشف عن الخلية المزعومة. هذه المسرحية التي كان على بن ماجد المعمري يريد أن يهديها للسلطان قابوس في العيد الوطني الأربعين.  كانت له مخططات سابقة منها الإطاحة باللواء  محمد العارضي قائد سلاح الجو السلطاني العماني السابق، محاولته للاساءة بالعلاقة بين أبناء طارق بن تيمور و السلطان قابوس، وأقصد هنا أسعد بن طارق في موضوع جامعة نزوى. وفي مسرحية الشبكة المزعومة حاول الإطاحة بهيثم بن طارق حيث نجح في اصدار تحقيق ضده للاشتباه به في علاقته بالشبكة المزعومة. دعوني أخبركم من الشخصيات الكبرى التي تم التحقيق معها للاشتباه بها في قضية التجسس المزعومة:: 1- هيثم بن طارق 2- أحمد بن عبدالنبي مكي (المقال) 3- مقبول بن علي سلطان اللواتي. هناك لوبي عسكري في المكتب السلطاني تعاون مع شخصيات وضباط كبار في جهاز الأمن الداخلي لتنفيذ المخطط.

3- بعد أن تمت صياغة المسرحية للسلطان قابوس والتصوير له بأن القضية خطيرة وأن مصدرها محمد و حمدان أبناء زايد بن سلطان، استاء السلطان قابوس وأمر باتخاذ جميع الصلاحيات من أجل التحقيق في الموضوع. كان هذا بمثابة اشارة خضراء للزعماء المافيين في تنفيذ ما يحلو لهم في القضية فشرعوا يكيلون التهم لكل عسكري له علاقة بالامارات أو له زيارات كثيرة إلى الإمارات أو حتى من لهم علاقة شخصية أو تجارية بأي اماراتي، وتم القبض والتحقيق معهم. كثر عددهم حتى وصل عدد المحقق ضدهم ال60 شخص منهم العسكري وذذو المناصب العليا. من الشخصيات العسكرية التي تم تلفيق التهمة ضدهم العميد خ الغريبي رئيس جهاز العمليات الإستخباراتية بجهاز الأمن الداخلي. أصبحت له علاقة بالسلطان قابوس حتى أنه كان يتلقى الهدايا والعطايا سنويا. تمت احالته للتقاعد قبل أن يتم اعتقاله وتلفيق التهمة ضده. خ الغريبي لم يتكلم في التحقيقات، فقد كان يطالب بلجنة دولية للتحقيق معه. لم يتكلم لأنه كان يعلم أن هناك مسرحية تحاك من وراء الكواليس وأن هناك منفذون لهم أهداف كبيرة. للمعلومة:: لقد تم الاستعانة بفريق من المحققين من جهاز أمن لدولة عربية صديقة (سقط رئيسها مؤخرا على يد الثوار) وذلك بأوامر من السلطان قابوس.

3- من الأحداث التي تمت أيضا، أنه تم تعذيب المعتقلين في السجن الأسود الموجود في جهاز الأمن الداخلي لكي يعترفوا بالتهم التي تم تلفيقها ضدهم. وهناك شهادات أنه المحققين العمانيين في الدائر رقم ( ) بالجهاز كانوا يستخدمون أنواع من التعذيب النفسي لإجبار المتهمين على الحديث عن الآخرين والاعتراف ضد المشتبهين الآخرين زورا.

4- لقد تم إشهار قصة الشبكة في شبكة الانترنت، وكانت بدايتها في موقع “سبلة عمان” وصاحبها موسى الفرعي ( سيأتي الحديث عنه في دوره البارز كناعق اعلامي للقضية على مستوى شبكة الانترنت) كونها المعقل الأول لكثير من مرتادي الانترنت في عمان. وتم تجنيد مجموعة من الكتاب لكي يكتبوا عن الشبكة بصورة مبهمة في المرة الأولى تبعتها كتابات مفصلة بعد أن رأوا شغف القراء في معرفة تفاصيل القضية مع تحتوي الكتابات عن أسماء المتورطين ( الملفق ضدهم) لغاية في نفس يعقوب الإ أن هناك من أفصح عن بعض أسماء المتهمين في “سبلة عمان” تشهيرا يمكن أن يعاقب عليه القانون. وبدأت من هناك بوادر انتشار للقضية في الوسط العماني ما لثت حتى صارت حديث الشارع العماني في المجالس والمقاهي وأماكن العمل. وصف المتهمون بالخيانة ( رغم براءتهم كبراء الذئب من دم يوسف)، وصار الكثير منهم يطالبون الحكومة بالافصاح عن القضية في الاعلام كما فصحت عن التي قبلها في عام 2005م. طبعا تم إعلام كبار الضباط ورجالات الدولة عن القضية وتم توزيع قوائم بالاشخاص الذين تم القبض عليهم (قائمة المتهمين كان سرية ولم تتعدى أيدي رتبة عميد في جميع الجهات العسكرية). هناك تخطيط منهم للعملية كما أخبرتكم. فطاحلة في التأليف والتنفيذ.

5-    المتهمين سمح لهم الإتصال بأهاليهم مرة في الشهر، وكان البعض يحكي لأهله عن براءتهم من التهم، أما الآخرين من المتمين الكبار في القضية  فكانوا يلزمون الصمت عن الحديث عما يفعل بهم تحت تهديد المتنفيذين في جهاز الأمن الداخلي, أخي القاريء ان كل من أقوله هنا حقيقة وواقع أشهد الله تعالى على ذلك. يعرف هذا كل من تعرض للتحقيق في جهاز الأمن الداخلي، أولا يكون الحبس منفردا في غرفة لا تتعدى المترين ويمارس ضدهم جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي. في الوقت نفسه كان هناك رسل من ضباط كبار من الجهاز يتم ارسالهم إلى أهالي المتهمين لكي يحكوا لهم بقية القصة في أن ( أزواجهم، أولادهم، أخوانهم، أبنائهم) متهمون في قضية أمنية ضد البلد وأن هناك محاكمات ستتم لاحقا. لقد صيغت جميع أنواع الكذب وأشكال التلفيق حتى تحقق المسرحية أهدافها وأهداف من خطط لها.

6- بعد أن انتهت احتفالات العيد الأربعين وانتهت 7 أشهر من زمن القضية، بدأت تظهر علامات أن هناك اشهار للقضية في الإعلام الرسمي قريبا حتى تأخذ طابعها الحقيقي والرسمي خصوصا أن الكثير مل من القصة فأصبح مشككا. في الجانت الآخر وأقصد هنا دولة الامارات العربية المتحدة، تم تداول الموضوع لكن ظلت القضية محل أقوال في الوسط الإماراتي. للعلم كان هناك تحرك اماراتي لحل القضية، لكن السلطان قابوس رفض استقبال أية شخصية اماراتية في البداية لانه لم يكن يعلم أن القصة ماهي الا مسرحية من مسرحيات علي بن ماجد المعمري. الجهات الأمنية الإماراتية كان تعلم بأن القضية مفبركة وأن القصة جاءت من وزير المكتب السلطاني وشلته. كانت هناك محاولات من الجانب الاماراتي لتدارك الموضوع حتى لا يتم اشهاره في الإعلام الرسمي. استمرت المحاولات طويلا إلى أن وصلت أنباء الى السلطان قابوس بكل ما جاء في القضية وأنه كان بصدد مقابلة شيوخ من الامارات العربية المتحدة في قصر “بهجة الانظار” بصحار لكن جاء الإعلان المفاجيء للقضية في الإعلام العماني بمثابة عصيان من علي بن ماجد لإوامر السلطان قابوس في عدم النشر عنها رسميا. لكن الوزير أصر بعنجهيته في الإعلان عنها، وجاء نشرها باسم “مسئول أمني رفيع” يقصد به وزير المكتب السلطاني الفاشل علي بن ماجد. بعد الاعلان عن الشبكة المزعومة عاد السلطان قابوس من صحار بعد لحظات من وصوله، وفشلت المهمة التي كان يريد القيام بها في حل الأزمة سلميا مع الامارات التي سارعت بعد ساعة في نشر خبر صلتها بأية شبكة تجسس ضد سلطنو عمان.

7- بعد اسبوعا واحدا من نشر الخبر في الاعلام  بدأت تنتشر أخبارا بأن محاكمة المتهمين قد بدأت، حقيقة لم تكن هناك محاكمات عسكرية لانه لا يوجد في البلد محكمة عسكرية يشار إليها في القضايا  العسكرية كالقضية المزعومة، لذلك كانت هناك فقط قراءة للاحكام ضد المتمهمين. الأحكام جاءت معدة من لجنة تم تشكيلها برئاسة علي بن ماجد ومجموعة من الضباط الكبار في الأجهزة الأمنية، وقضت ا لأحكام بحكم الإعدام للبعض وسجن مؤبد للاخر وسجن لفترات تتراواح بين 15 – 37 سنة لغيرهم. كان قائد الجيش مكلفا بقراءة الأحكام المصطنعة  زورا ضد المتهمين. بعد صدور الأحكام، تم نقل المتهمين إلى السجن المركزي بسمائل، فقد كان خروجهم من السجن الأسود في جهاز الأمن كالخروج من النار حيث الظلام الدامس لا يعرفون فيه ليلهم من نهارهم، وحيث التعذيب والتنكيل. لم يلبث المتهمون في السجن المركزي أكثر من اسبوع حتى تم إعادتهم مرة أخرى إلى حيث جاءوا ( سجن جهاز الأمن)، الأوامر جاء من السلطان قابوس، هناك أشياء حدثت جعلت السلطان يقوم بإيقاف تنفيذ الأحكام وإعادة المتهمين إلى جهاز الأمن مرة أخرى حتى لا تتنفذ الأحكام خصوصا أولئك المحكوم عليهم بالاعدام. هنا يبدو أن المسرحية قد بدأت تنكشف وبدأت الحقائق تظهر. السلطان قابوس أصبحت يعلم بأن الذي يجري كان مخططا له من وزير المكتب السلطاني، فهذا الأخير أراد أن يستغل الأحداث والمشاكل بين عمان الامارات لصالحه حتى يبقى دائما بصورة الرجل الشريف الذي يعمل ويجاهد من أجل سلامة وأمن عمان (كل هذا جاء في المسرحية).

8- الأحداث الأخيرة التي حدثت في صحار وما تبعها كانت لحظة حاسمة لتوجيه “كش ملك” لوزير المكتب السلطاني والذي جاء ملازما بإقالة وزير ديوان البلاط السلطاني. انها لحظة حاسمة، خصوصا أن إقالة علي بن ماجد المعمري جاء بعد زيارة أمير الكويت وأبناء زايد  ومحمد بن راشد في حصن الشموخ بمنح. هناك اعتراف كبير وتفاصيل كثيرة حدثت خلال تلك الآيام. ما يشير إلى ذلك  وجود هيثم بن طارق في الزيارة وعدم وجود علي بن ماجد رغم أن هذا الأخير هو من تناط إليه جميع ما يختص بالامور الأمنية للبلد، كيف لا وهو يدعى الرجل الثاني في الدولة. اذا سقوط علي بن ماجد جاء ممنهجا بعد أن كشف السلطان قابوس اللعبة التي كان يلعبها.

9- علي بن ماجد متهم بتهمة اثارة بلبلة وسوء علاقات بين سلطنة عمان والامارات العربية المتحدة. هناك علاقات مشبوهه في أن كل المشاكل بين البلدين كان سببها وزير المكتب السلطاني السابق (علي). إذا الإقالة لم تكن بسبب أحداث صحار الأخيرة وانما هناك أسباب أخرى أدت إلى ذلك.

10- المعلوم هو أن علي بن ماجد المعمري الآن تحت الإقامة الجبرية، وهناك أوامر لإستقصاء حقائق يقوم بها وزير المكتب السلطاني الحالي لكشف ملابسات كثيرة، اضافة إلى ذلك ستكون هناك إقالات لضباط عسكرين ذوو مناصب كبيرة في الدولة لمشاركتهم الأخير في كثير من القضايا المشبوهة.

11- سأعدد هنا  بعض القضايا التي كان لعلي بن ماجد يد فيها:

أ- فبركة قصة التنظيم السري عام 2005م. من يقول أن المتهمون قد اعترفوا بوجود التنظيم فهو متوهم لأن التنظيم كان عبارة عن مجموعة من رجال الدين يرأسها سماحة المفتي العام للسلطنة وبتزكية من السلطان قابوس، وهذا هو اعتراف المفتي بنفسه عندما دأب يدافع عنهم ابان فترة اعتقالهم.

ب- التآمر ضد أبناء طارق بن تيمور، أسعد وهيثم. أما أول فاتهم في زورا في موضوع جامعة نزوى ( قصة  يعرفها الكثير)، أما الأخير، فكانت هناك محاولات الزج بها في قضية التجسس لعلاقته بصداقة محمد بن زايد.

ج- الإطاحة بقائد سلاح الجو السلطاني العماني بعد أن رأى أن اللواء قد أصبح من الشخصيات المقربة إلى السلطان قابوس، فعلي بن ماجد لا يحب أن يكون هناك من يشوش قربه من السلطان كان ما كان وبأية طريقة تذكر.

12- ما كتبته هنا يشهد الله تعالى أنه ما جاء من عبث أو صنع قلم، وانما من حقائق تم التحقق منها وتقصيها من مصادرها الحقيقية، والشاهد أنني في الجزء الأول قد بدأت في الكشف عن ما يحاك في هذه القضية.

13- تمت ترقية جميع من اشترك من ضباط في المكتب السلطاني وجهاز الأمن الداخلي في القضية المزعومة، ومكافأة آخرين بأوسمة إبان احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين تقديرا لإخلاصهم للوطن- اخلاص من نوع آخر، انه اخلاص القذرة.

14- معظم أهالي المتهمين في القضية يعلمون الآن أن التهم ملفقة ضد أبنائهم، ويعلمون أيضا أنه يستم الإعفاء عنهم قريبا بأوامر من السلطان قابوس، والبعض منهم بدأ في التخطيط في رفع قضايا ضد من تسبب في التآمر وتوجيه تهم التجسس ضده أبنائهم  وتعذيبهم في السجون أثناء اعتقالهم. فمن أبرز المعتقلين العميد خ الغريبي، موجود  في المستشفى حاليا أصيب بجلطة بسبب التعذيب.

15- الأحداث القادمة ستكشف عن الخفايا، وعن كثير ما كان يحاك ضد هذا الوطن من قبل مافيا عملت على زرع الفتن في الوطن واقتلعت كل من يقف ضدها.  هذه المافيا سيكشف عنها فردا فردا قريبا بعون الله تعالى. لقد كشف السلطان اللعبة، وهو الآن يعمل على اصلاح ما أفسده المتفرعنون في هذا الوطن الذي وقفوا حجرا في وجه المواطن. لا ألومه فليس من السهل أن يزرع الثقة من الجديد في اناس لخدمة الوطن.

السلام عليكم

مارس 12, 2011

السلام عليكم